هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
♦ الملخص:
فتاة في أول الثلاثينيات، تزوجت تحت ضغط الأهل والمجتمع، فوجدت زوجها بخيلًا، غير مهتمٍّ بها، لا يتواصل معها ولا يحاورها؛ فكرهته، وهي بين أمرين؛ العودة لبيت أهلها، أو البقاء معه، وتسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
تزوجتُ رجلًا لا أعرفه ولا يعرفني، وذلك بسبب ضغط الناس والأهل؛ فقد بلغت الثانية والثلاثين من عمري دون زواج، ومنذ الشهر الأول، كرهتُ تصرفاته، فهو شخص بخيل، لا يهتم لي أبدًا، ولا يوجد بيننا أي حوار أو تواصل، على رغم وجوده الدائم في البيت، إنه لا يعرف طبيعتي ولا يحاول فهمي، وحين حاولت مناقشته، لم يعطِني أي فرصة للتعبير عن نفسي، حتى عندما مرضت لم يُهمه إلا المال الذي سينفقه على علاجي، حتى إنني لم أستطع شراء الأدوية لأنَّه يدَّعي عدم وجود المال، مع أنه يتقاضى راتبًا ثابتًا، احترت في كيفية التعامل معه، ورأيتُ أن الحياة معه هي أصعب اختبار في حياتي، والحياة لا يمكن أن تستمر هكذا حين يكون الزوج لا يعتبرني شريكة حياة، بل مجرد وسيلة لإشباع رغباته فقط، لم يحاول مرةً أن يفتح معي حوارًا، وإذا حاولتُ أنا الحديث معه، يبتعد أو يقول كلامًا يؤذيني، ما زلتُ أحاول الصبر عليه، لكن كيف أعيش حياتي محبوسةً بين أربعة جدران؟ أصبحت أيامي تمر في صمتٍ، وأشعر أن روحي في سجن لا أستطيع الفكاك منه، أخاف أن أطلب الطلاق وأعود إلى بيت أهلي، فيلوموني، فأنا الآن عند مفترقِ طرقٍ، لا أستطيع الاستمرار معه، ولا أعرف كيف أرجع، فما نصيحتكم لي؟
الحمد لله وحده، وصلاةً وسلامًا على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعد:
فأنصح الأخت الفاضلة بأمور؛ وهي كالآتي:
1- الرضا بقضاء الله، وتحديث نفسكِ بتركِ التفكير فيما أنت فيه؛ فأمر تأخير الزواج أو الزواج من زوجٍ ليس من دولتكِ واقعٌ أنتِ فيه، فلا بد من تركِ التفكير في أمور مضت، فتعاملي معها بالصبر والرضا والتقبُّل؛ فتقبَّلي حالكِ، سيحملكِ على تحسين العلاقة بينكِ وبين زوجكِ أكثرَ وأجمل وأفضل.
2- مصارحة الزوج بما تشعرين أنه يضايقكِ، خاصة في الأمور الخاصة بالعلاقة الزوجية، أو نظافة المنزل، أو طعامه وشرابه.
3- احترام الزوجة لمواعيد الزوج في أموره الخاصة بعمله وبيته وغيرها.
4- استخدام الزوجة ألفاظًا تجبر الزوج على حبها والحديث معها، كاستخدام كلماتٍ تعبر عن حب الزوجة لزوجها، أو ذكر فضائل الزوج وما يتحمله من مشاقَّ في عمله، فهذا إحسان عملي يجبر الزوج على المخالطة للزوجة بالحوار والكلام، وتتحول العلاقة الزوجية إلى حب حقيقيٍّ بالوفاء.
5- وسيلة (الاقتراح) من الزوجة على زوجها، فتستخدم هذا الأسلوب في أمور البيت وطعام البيت وشرابه وغيرها، بقولها: ما رأيك؟ هل تحب كذا أم هكذا؟ ممكن …
6- تذكير الزوجة لزوجها بأفضل المواقف بينهما في حياتهما الزوجية؛ فالذكريات الجميلة ستكون سببًا في بَوحِ كل من الزوجين بعاطفته تجاه الآخر.
7- فهم شخصية الزوج أقصر طريق إلى قلبه، فتتبعي ما يسعده، وابتعدي عما يحزنه.
8- المحافظة على العبادات، خاصة الرقية الشرعية بالمنزل، والبعد عما يُغضب الله.
9- كثرة الاستغفار، والدعاء لكِ ولزوجكِ بالصلاح والمودة والرحمة.
10- أخيرًا: بيت الزوجية جنة المرأة أو نارها، فلتبحث عما يريحها فيه ويطمئِنها.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
#هل #يمكن #أن #يستمر #الزواج #بهذه #التعاسة
تعليقات الفيس بوك