مخاطر جماع الدبر

السؤال:

الملخص:

امرأة دخلت في علاقة محرَّمة، ومارست جماع الدبر مرتين، وبعد أن قرأت مخاطره، أصابتها وساوس في عدم تحكمُّها في الغازات؛ ما يؤثر في الوضوء والصلاة، وهي نادمة ندمًا شديدًا، وتسأل: كيف يغفر الله لها وهي التي جلبت هذا الأمر لنفسها؟

 

التفاصيل:

كنت في علاقة محرمة مع رجل، ومارسنا جماع الدُّبُر مرتين، ثم إنني تُبت إلى الله، وندمت ندمًا شديدًا، وقع هذا الأمر منذ سنة، والآن أشُكُّ في خروج غازات من الدبر دون أن أشعر، مع أنني أستطيع التحكم فيها، والدبر قد عاد لوضعه الطبيعي، ثم إنني لما بحثت عن مخاطر الممارسة في الدبر، علِمت أنها تجعل المرأة لا تتحكم في البراز أو الغازات، فتضاعفت الشكوك والوساوس في خروج الغازات دون أن أشعر بها، وبحثت أيضًا عن سلس الريح، فوجدت أن صاحبه من أهل الأعذار؛ كونه مريضًا؛ فأصبحت حياتي كارثة، وندمت ندمًا شديدًا على ما فعلت؛ لأن هذا الأمر يؤثر في الوضوء وصحة الصلاة، والصلاة عماد الدين، فكيف أكون من أهل الأعذار، وأنا التي جلبت ذلك على نفسي؟ وكيف يغفر الله لي، إذا كنت تسببت لنفسي بهذا المرض؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:

فحياكم الله أختي، وأسأل الله أن يهدينا وإياكم، وأن يغفر لنا ولكم.

 

والحمد لله أَنْ منَّ الله سبحانه عليكِ بالتوبة من هذه المعصية، وعلمتِ خطأ ما فعلتِ، ولا شكَّ أن هذا الفعل الذي حرمه الله سبحانه، فيه من الأضرار الجسدية والصحية على المرأة الكثيرُ والكثير، ولأنكِ تعمَّقتِ في قراءة هذه الأضرار، وعلى حسب ما ذكرتِ، ازدادت الوساوس والشكوك لديكِ، لكننا لا نأخذ بهذه الشكوك، ولا نبني عليها أحكامًا، ولدينا قاعدة فقهية تقول: اليقين لا يزول بالشكِّ.

متعلق:  رجل استدرجني على أنه فتاة

 

فما دمتِ واثقة أنه ما خرج منك شيء، إذًا فهذا هو اليقين، ولا اعتبار لأي شك أو وسواس.

 

أنصحكِ أن تبتعدي عن قراءة هذه الأضرار؛ فأنتِ بعيدة عنها؛ لأنكِ لم تمارسي هذا الأمر إلا مرتين فقط، وذكرتِ أنك تستطيعين التحكم، فلا داعيَ للقلق والتوتر.

 

وكلما راودتكِ هذه الشكوك، فلا تلتفتي لها؛ فهي بلا قيمة.

 

أما عن قولكِ: كيف يغفر الله لي، إذا كنت تسببت لنفسي بهذا المرض؟! فلله الحمد هي مجرد شكوك فقط، ولا يوجد مرض، وعلى أي حال، فالله سبحانه وتعالى مغفرته عظيمة؛ ففي الحديث القدسي: ((يا بنَ آدم، لو آتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتَني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتُك بقرابها مغفرة)).

 

ربنا رحيم سبحانه وتعالى، يغفر ويستر، يفرح بتوبة عبده إذا أقبل عليه صادقًا، فاللهَ اللهَ في صدق التوبة؛ وشروطها:

 

الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة، والإكثار من الأعمال الصالحة.

 

وفقكِ الله لِما يحب ويرضى.




#مخاطر #جماع #الدبر

تعليقات الفيس بوك

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني.

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.